يكتب راتر عن خصائص الرعاية الأمومية اللازمة للنمو الطبيعي، كما يفحص الآثار على المدى القريب والبعيد المترتبة على "الحرمان من الأم"، أو بالأحرى ما أظهرته الدراسات أنه الحرمان من الأمومة مؤكدا في عرضه لعديد من الدراسات أن مصطلح "الحرمان من الأم" إنما يغطي مدى واسعا من الخبرات المختلفة يترتب عليها آثار مختلفة فيما يتعلق بالنمو النفسي والاجتماعي للصغار وهو في كل ذلك دقيق، شديد الدقة في وصفه للجوانب المختلفة لكل من الرعاية السيئة والآثار السيئة.
والكتاب مادة قرائية ضرورية لكل من له علاقة برعاية الأطفال وتنشئتهم وتعليمهم وتقديم أشكال العون لهم، أي الوالدين والمدرسين والأخصائيين النفسيين والمعالجين، وهو لا يهم كل هؤلاء فحسب، ولكنه قاعدة ضرورية بالنسبة للطب النفسي الخاص بالأطفال أو الكبار، وعلاوة على ذلك ففيه عرض مستفيض لدراسات عديدة متخصصة.
عن المؤلف
هو السير مايكل لويلين راتر (15 أغسطس 1933 - 23 أكتوبر 2021) المعروف بإنه أول شخص يتم تعيينه أستاذًا للطب النفسي للأطفال في المملكة المتحدة. وقد وُصِف بأنه "أب علم نفس الطفل". كان روتر أستاذًا في علم الأمراض النفسي التنموي في معهد الطب النفسي ، كينجز كوليدج لندن واستشاري طبيب نفسي في مستشفى مودسلي ، وهو المنصب الذي شغله منذ عام 1966 ، حتى تقاعده في يوليو 2021. صنفته إحد الدوريات المتخصصة في علم النفس بإنه في المرتبة 68 عالمًا في علم النفس في القرن العشرين. توفي بالسرطان في 23 أكتوبر 2021 عن عمر يناهز 88 عامًا.
كان من بين الموضوعات البحثية لروتر اهتمامه الممتد بنظرية ارتباط الأم كما تمت دراستها في كتابه الصادر عام 1974 بعنوان "صفات الأمومة". في هذا الكتاب ، يدرس روتر ظهور العديد من الاضطرابات في نمو الأطفال ، بما في ذلك اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع وعلم الأمراض النفسي غير العاطفي. غالبًا ما ينعكس تركيز روتر في تعليقاته التي تتعامل مع بيئات التعلم المحرومة والبيئة العاطفية المحرومة لأنها تؤثر على نمو الطفل. أحد الفروق الرئيسية التي قدمها راتر في كتابه بعنوان "صفات الأمومة" هو الفرق بين التخلف الفكري لدى الطفل وضعف النمو العاطفي للطفل باعتباره عدم نمو عاطفي صحي
لمشاركة الكتاب و المقالة علي صفحتك في الفيسبوك، اضغط علي كلمة شير