جرائم غامضة

الطريق إلي إبليس..الجزء الثاني
هل آتاك حديث ما وقع في روتنبرج؟

نشرت بالامس بوست تحدثت فيه عن الجزء السادس من المسلسل الامريكي الرهيب "قصة رعب امريكية"، و تحدثت فيه عن النظرية التي وضعها منتجو هذا المسلسل في هذا الجزء عن سبب اختفاء سكان مستعمرة رونوك، و قلت ان السبب او النظرية التي اوجدوها هي ان سكان هذه المستعمرة و الذين قد قدموا من انجلترا لاستعمار ارض العالم الجديد ربما أرتدوا الي الأديان الأوروبية القديمة و التي كان فيها عبادة الشيطان حاضراً و طقوس تقديم القرابين البشرية و غيرها....و كان السؤال المطروح هو : هل هذه النظرية صحيحة اما انها مجردة افورة ليس الا؟؟ و الحقيقة اني إجاباتي كانت لا أعرف، و لكن لابد ان يكون هذا تفسيراً لبعض الظواهر الغريبة التي نراها في فلسفة الحياة الغربية او في بعض الحوادث الفظيعة و الغامضة، و دعونا نبدأ من هذا البوست في الحديث عن تلك الأشياء او الظواهر الغريبة

في اوائل شهر مارس ٢٠٠١ ظهر أعلاناً غريب علي موقع بشع اسمه كانيبال كافيه، و هو موقع مخصص لأنواع مجتوتة من البشر يعشقون الجنس المرتبط بالقتل و الدم و الممارسات الشاذة -بالمناسبة هذا الموقع مازال قائماً علي الديب ويب- يقول صاحب الأعلان " مطلوب شاباً قوي البنيان و يبلغ من العمر ما بين الثامنة عشرة الي الثلاثين للذبح و اكل لحمه علي انه يكون برضاه، حتي يستلذ بعملية الذبح و الأكل ، برجاء ارسال بعض الصور و معلومات شخصية" .......لم تمضي ايام قليلة حتي قرر صاحب الأعلان أختيار واحد من المثات الذين ارسلوا له صورهم و معلوماتهم الشخصية آمليين في ان يقع الاختيار عليهم كي يتم ذبحهم و أكلهم.و كان سعيد الحظ الذي تم قبوله شخصاً يٌدعي بيرند يورجين برانديس، و يعمل مديراً لتكنولوجيا الأعلام ويعش في برلين و أما صاحب الأعلان فهو شخص يٌدعي آرمين مايفيس ويعمل مبرمج كومبيوتر و يبلغ من العمر ٤٠ عاماً و يعيش في مدينة روتنبرج، و هكذا بدأ الاتصال بينهم و الأتفاق علي اللقاء

في ٩ مارس ٢٠٠١ سافر بيرند يورجن بالقطار من برلين الي روتنبرج و ألتقي آرمين مايفيس، و لم تمضي ساعة من الحديث بينهما حتي كان بيرند يورجن ينفذ رغبة آرمين مايفيس و يسلم نفسه له لقتله ثم ألتهمه، و كان آرمين مايفيس انسان غريب الاطوار، فسرعان م ادار كاميرا لتصوير الحدث بدأية من حديثهم و تصريح بيرند يورجن له بأنه فعلاً آتي الي البيت برغبته و انه يرغب في ان يقتله و يلتهمه، و آتي آرمين مايفيس بسكينه و راح بكل مهارة يقطع الأعضاء التناسلية لبيرند يورجن ثم قام الي المطبخ و ضحيته ما زال علي قيد الحياة و قام بطهي هذه الأعضاء و عاد الي ضحيته و اخذا يأكلانها سوياً...نعم قام الأثنين بأكل هذه الأعضاء و ما ان انتهيا من طعامهما هذا حتي بدأ آرمين مايفيس في تقطيع باقي أجزاء جسد ضحيته و لكن الضحية اصابها نزيف شديد بعد تقطيع اجزاء عدة ، فقام آرمين بتقبيل الضحية ثم قطع رأسه لأنهاء حياته و كل هذا و الكاميرا تدور و تسجل، و بمنتهي البشاعة تعامل آرمين مع جسد ضحيته كجزار في مذبح، فقام بالتقطيع و التغليف ووضع كل هذه اللحوم في الديب فريزر و هو يٌمني نفسه بوجبات شهية من لحم هذا الرجل

في عام ٢٠٠٢ تقدم طالب جامعي للمرة الثانية ببلاغ للشرطة يخبرهم فيه أنه ثمة أعلان غريب و بشع قد تم أعادة نشره علي الانترنت، و انه يطلب منهم ان يأخذوا الموضوع بجدية و كان البوليس الألماني قد رفض البلاغ الأول و مع اصرار هذا الشاب او الطالب الجامعي علي ضرورة البحث في امر هذا الاعلان، فقد قرر البوليس الالماني ان يبحث في هذا الأعلان....و لم يكن الأعلان سوي أعلان جديد من آرمين مايفيس يطلب فيه شخصاً ليذبحه و يأكله!!!! تواصل البوليس معاه بطريقة ما -ربما تكون عبر هذا الطالب الجامعي- و بمجرد ان وصلوا لعنوانه و معلوماته الحقيقة تحركت قوة كبيرة من البوليس في ديسمبر ٢٠٠٢ و قامت باقتحام بيته و تتفاجأ القوة بوجود بعض الأكياس من اللحوم في الديب فريزر الخاص به و التي اثبت المعمل الجنائي انها لحوم بشرية و عٌرف فيما بعض انها بقايا من لحوم بيرند يورجن، كما عثروا علي افلام كاميرا الفيديو التي صور عليها عملية القتل كلها ، و تفاجأ البوليس بهذا الكم الكبير من الرسائل التي وردته من اناس كثيرون يريدون ان يتم ذبحهم و ألتهامهم، و تم بعد ذلك الوصول اليهم و تحويلهم الي مراكز اعادة التأهيل النفسي

كمن في وقت تفجير هذه القضية اعيش بسويسرا و أخذت أتابع مثل كل الناس هناك التحقيقات ثم جلسات محاكمة آرمين مايفيس و كانت أغرب من الخيال، فأولاً لم يعرف آرمين علي اي اساس تتم محاكمته ، فهو طبعاً لوجهة نظره لم يرتكب اي جريمة، فالضحية قد آتت برغباتها ثم انه و في الفيديو الذي قام بتصويره يظهر الرجل الضحية و هو يقول انه فعلاً يريد ان يتخلص من حياته و انه فعلاً يشعر باللذة و هو يتذوق اعضاءه الجنسية كما انه استمتع بممارسة جنسية تم قبل الذبح، و قال آرمين بكل تبجح "أنا لم ارتكب جريمة قتل، انما هو نوع من القتل الرحيم حيث انه يقوم بأنهاء حياة اشخاص لا يرغبون في البقاء علي قيد الحياة!!! تفأجئت بهذا التصريح و قلت قتل رحيم؟؟ و لماذا لا يقول القتل اللذيذ ايضاً؟؟؟!!! و علي هذا النحو تابعنا التصريحات العجيبة لآرمين مايفيس ، و صرنا نخبط كفاً بكف و نحن نقرأ أنه منذ ان دخل السجن و قد اصبح نباتياَ !!!!!!! و بعد سنتين من التحقيقات و المحاكمات، اصدرت المحكمة حكماً علي آرمين مايقيس بالسجن لمدة ثمانية اعوام بتهمة القتل بالخطأ، و طبعاً اصاب كل من يتابع هذه القضية الذهول، الا انه و بعد سنتين اي في عام ٢٠٠٦ قامت محكمة فرانكفورت بألغاء الحكم و اصدرت حكماً بالسجن مدي الحياة ، و طبعاً ده بسبب انه لا يوجد عقوبة الاعدام في ألمانيا. الغريب ان آرمين مايفيس لم يتوقف عن تقديم طلبات زعادة محاكمته علي انه قام بعملية قتل رحيم ليس اكثر، و كأن أخر هذه المحاولات في شهر أكتوبر الماضي، و تم رفض طلبه و تأكيد الحكم بالسجن مدي الحياة

هل قصة آرمين آنتهت؟؟ هل لها علاقة بموضوع عبادة الشيطان؟؟ دع الأجابة عن هذا السؤال الي باقية الأجزاء و لكن قبل اترك لابد ان اقول لك معلومة او تصريح غريب و غامض و محيف ادلي به آرمين أثناء التحقيقات، عندما تم سؤاله هل تعتقد انه يوجد احد غيرك في العالم يقوم بمثل هذه الأفعال الشنيعة ؟؟ فقال : "ليس لي علاقة بهذا العالم و لكني أستطيع ان أؤكد لكم ان في المانيا فقط ٨٠٠ شخص أعرفهم يقومون بهذه الافعال"!!!! من هؤلاء؟ و ما علاقته بهم و هل يشكلون طائفة او جمعية سرية او اي شئ من هطا القبيل؟؟ لم يجب آرمين علي هذه الأسئلة الا بأبتسامة قبيحة زينت وجهه الصلب

الصور
١- صورة لآرمين مايفيس القاتل
٢- صورة للضحية بيرند يورجين برانديس
٣- رسم يوضح كيف قام آرمين بطهي الأعضاء التناسلية لبيرند يورجن و اطعامه اياها
٤- صورة شاملة للجاني و الضحية و مسرح الجريمة

ملحوظة
عندي صور لجسد الضحية أثناء التقطيع و لكني لا استطيع نشر، و اذا م اراد اصحاب القلوب القوية، رؤيتها فأنني استطيع ارسالها علي الخاص

لمشاركة المقالة علي صفحتك في الفيسبوك، اضغط علي كلمة شير

التعليقات

مواضيع ذات صلة